- ꪶ 𝗪𝗲𝗟𝗰𝗢𝗺𝗘 ♕. .
᭡͡ᩬ :clapper: 𝕳𝖊𝖑𝖑𝖔 𝖒𝖞 𝖋𝖗𝖎𝖊𝖓𝖉𝖘 𝖆𝖓𝖌𝖊𝖑𝖘 𝖍𝖔𝖜 𝖆𝖗𝖊 𝖞𝖔𝖚 ?
¦ꩻ 𝖍𝖆𝖛𝖊 𝖇𝖊𝖊𝖓 𝖋𝖎𝖓𝖊? 𝖂𝖎𝖙𝖍 𝖞𝖔𝖚 𝕮𝖍𝖊𝖗𝖗𝖞 𝖎𝖓
𝖆 𝖓𝖊𝖜 𝖇𝖑𝖔𝖌 , 𝖘𝖔 𝖑𝖊𝖙'𝖘 𝖌𝖔 𝀸..

"أحيانًا، لا يكرهك الناس لما فعلته، بل لما أنت عليه… لما يرونه فيك ولا يجدونه في أنفسهم."
- غادة السمان
______________✿✿______________
التقينا في بداية السنة الدراسية.
تعرّفنا كما تتعارف الفتيات: بابتسامة خفيفة، وحديث مجاملات، وبعض الأسئلة العابرة عن المواد والأساتذة والجدول.
كانت لطيفة، رزينة الملامح، هادئة الصوت. شعرتُ براحة مبدئية تجاهها، لا تُبنى على سبب واضح، لكنها كافية لأن أفسح لها مكانًا في أيامي.
مرّت الأيام، وبدأت ألاحظ شيئًا لم أفهمه فورًا.
نظراتها لم تكن تحمل الودّ ذاته الذي بدأنا به. كانت أحيانًا تُحدّق فيّ مطولًا دون أن تقول شيئًا، وأحيانًا تُعلق بتعليقات لا أفهم مغزاها:
"هل تحاولين أن تُظهري نفسك بمظهر المثالية المفرطة؟"
"يبدو أنّكِ تُخطّطين لكلّ تفصيلة في حياتك... أليس ذلك مُرهقًا؟"
"وما معنى أن يُحبّك الناس؟ الجميع يُحبّ الفتيات اللطيفات، لكن ذلك لا يعني أنّكِ مميّزة حقًّا."

كنت أضحك في البداية، وأقول لنفسي: ربما هي صريحة فحسب، أو ربما طبعها هكذا.
لكن شيئًا ما بداخلي كان ينكمش.
كنت أعود إلى البيت، وأفكر في كلامها…
أحيانًا أحزن، وأحيانًا أُخبر صديقاتي بما قالت، متسائلة:"لِمَ تقول ذلك؟
لِمَ تُشعرني وكأنّني أرتكب خطأً، في حين أنّني لا أفعل شيئًا سوى أن أكون على طبيعتي؟"
كلماتها لم تكن مباشرة، لكنها كانت دائمًا تحمل شيئًا من التقليل، شيئًا من السخرية التي تُغلفها بابتسامة خفيفة حتى لا تُؤخذ عليها.
ومع الوقت، بدأتُ أربط التفاصيل.
لاحظت أنها بدأت تُحاكي بعض ما أفعل.
تسريحة شعري التي كانت تسخر منها أصبحت طريقتها الجديدة.
قميصي الذي عابت لونه، اشترت منه نفس التصميم.
حتى عطري الذي قالت إنه "قوي جدًا"، أصبحت ترشه كل صباح.
وحين علّقت على ذلك أمام صديقاتي، أكّدن لي ما كنت أُحاول تجاهله:
"إنها تغار منك، لا تكرهك.
لكنّ وجودك يزعجها… لأنّك تُذكّرينها بأشياء لا تستطيع أن تكونها."

تلك اللحظة… لحظة الفهم، كانت حاسمة.
أدركتُ أن المشكلة ليست فيّ، ولا في طباعي، ولا في هدوئي أو صدقي أو ثقتي.
المشكلة كانت أنها ترى فيّ شيئًا لا تراه في نفسها،
وأنها بدلًا من أن تُواجه ذاتها، اختارت أن تُهاجم صورتي.
ولأنها لا تستطيع أن تُصبحني، قررت أن تُقلل مني.
ولأنها لا تقدر على تقليدي بإتقان، اختارت أن تُسخّف من تفاصيل شخصيتي.
كنت أرد أحيانًا، لا أنكر.
كنت أُدافع عن نفسي، أُحاول أن أشرح أو أُبرر، ثم أعود وأشعر بالندم، ليس لأنني أخطأت، بل لأنني سمحت لنفسي أن أُبرر ما لا يحتاج إلى تفسير.
أنا لم أعد أبحث عن تفسير لها، ولا عن مخرج للموقف.
لقد فهمت.
هي لا تكرهني، لكنها تعجز عن أن تتجاهل وجودي.
كل ما فيها يُقاومني… لأنها لا تعرف كيف تتصالح مع نفسها.
أما أنا، فلا أحمل لها حقدًا، ولا غضبًا… فقط شعور خفيف بالأسى.
لأن الغيرة نار تأكل صاحبها أولًا،
ولأن التقليد لا يُشبه الإلهام،
ولأن الأصل لا يخشى الظلال.
قد عرفت أن بعض الناس لا يُضايقهم ما تفعله، بل يُؤلمهم أنك تفعله أنت.
وأن بعض الغيرة تُلبس ثوب النقد، لكنّها لا تنجح أبدًا في إخفاء ألم المقارنة.
فمضيت في طريقي.
فالشمس لا تُطفئ نفسها لترضي عينًا تؤلمها الأنوار.
والنقاء لا يحتاج دفاعًا حين يكون نابعًا من الداخل.
⸙͎۪۫ ⃢ 氎ིܳꦿ໋͚᭭ 𝐓𝐡𝐞 𝐄𝐧𝐝
⸝⸝▾꒰:➮໋꩞ꦘ𝐈 𝐇𝐨𝐩𝐞 𝐘𝐨𝐮 𝐄𝐧𝐣𝐨𝐲𝐞𝐝 𝐀𝐧𝐝
𝄡𝐓𝐡𝐚𝐧𝐤 𝐘𝐨𝐮 𝐅𝐨𝐫 𝐑𝐞𝐚𝐝𝐢𝐧𝐠 𝐌𝐲 𝐖𝐨𝐫𝐤 𐇡
➨᯽ 𝐁𝐲𝐞 𝐁𝐲𝐞


Comments (27)
الحق يقال المدونه جيده
تسلم والله.
حقك جيد
❀❀
متألقة :bouquet: بتفوق :dancer: خبيرة 🥰وعالية الدقة
تسلمم
احسنتي :bouquet: يامبدعة بتألق :dancer: وبتفوق :heart:
تسلم من ذوقك
10/10
من ذوقكَ ❀